هل فكرت أن تعيش وحدك مُستقلاً عن عائلتك ؟
هل تتذكر ذلك الشعور عندما أصبح لك غرفة نوم خاصة بك ؟، بل قبل ذلك بكثير حينما اصبح لك رف صغير في خزانة المنزل ؟ تضع به حاجياتك !
اتصور انه من اجمل ما شعرنا به في الصغر ، ذلك الشعور بأن لنا مساحةٌ من الحرية و إن ضاقت !
و هكذا الحال اعتدنا على أن يكون لنا مساحة خاصة بنا لا نحب أن يشاركنا بها أحد ، ” التي هي في هذه الحالة غرفة نومك“ ، و بعضهم تخطى ذلك بقليل ، و سكن في الدور العلوي ” الملحق ” . و لكنه يظل غير مستقل بالكامل .
و لكن،، ألم تفكروا بالخروج تماماً من المنزل ! أعني من فترة دراستك الجامعية او عندما تتوظف ، او ان لم تتوظف ايضاً ، فكونك تفكر بالخروج سوف يجعلك تبحث فعلاً عن عمل يؤمن حياتك التي جعلتها على المِحك ، عكس ان تنام تحت جناح والديك ، فلن تعبأ بالبحث عن العمل كثيراً ..هذا ليس موضوعي .
ما اريد ان اتحدث عنه هنا ، هو ان تعيش و تستقل بنفسك ، حُراً . تصحوا صباحاًِ تُعد فطورك ،تمارس رياضتك الصباحية ، تذهب و تعود ، ستجد نفسك التي اعتدها حين كنت طفلاً ستعمل طول النهار لتنام كالطفل مساءً من شدة التعب ، اجعل لك حديقة صغيره ، اقتني لك حيوان اليف ، اعمل في الكراج على سيارتك ، اعزف على الكمان ، قد تجد نفسك يوماً في رفقة حسن ، تعود مساء ليلة شتوية بارده لتضع الحطب في الموقد و تنعم بدفء الطبيعة .
قد تنعم بليالي أُنس تتعالى بها الضحكات لتصل عنان السماء برفقة اصدقاء العمر ، تسهرون في ليلة الجمعة على فيلم السهره ، في تلك الصالة التي خصصتها لمشاهدة الافلام .
انها جنة الدنيا ،، جنتك الخاصة ، الكثير يعتقد انه لا يستطيع تملك منزل والاستقلال بنفسه إلا حين يتزوج و يكون له أسرة ، أي تقييد للنفس و الفطره هذا !!، إن الإنسان كسائر مخلوقات الله ، فهي تستقل بنفسها عن والديها بعد فترة محددة ، لا تقل ان الله كرم الانسان بالعقل عكس سائر المخلوقات فلا شأن لهذا في قضيتي ، فجميع المخلوقات تتشارك بعض الغرائز و ربما كان الاستقلال احدها . و إن كنت تخالفني فسوف اوضح لك انه لو قدم إلى كوكبنا مخلوقات فضائية ذكية لوجدت نفسك في قفص واحد مع العديد من المخلوقات ، ليقام علينا العديد من التجارب لتشابهنا ! ” خارج عن النص “
اصنع كل شيء في منزلك بنفسك بإختيارك تماماً مثلما كنت تفعل صغيراً ، قم بطلاء الجدران و الاسقف ، رب ما شئت من الحيوانات بالحديقة ، اصنع لنفسك أرجوحة تتمرن عليها صباحاً . املى كراجك بالمعدات لإصلاح دراجتك و سيارتك ومرسماً للرسم.
اخيراً ،،
انا احرضك أن تهجر سريرك الدافئ في منزل والديك. استقلوا لتبدعوا ، انا متأكد انني لو بحثت في مراجع علمية لوجدت ابحاث تؤكد ان هناك ارتباط بين الاستقلالية الشخصية و الإبداع .
انا ف مرحلتي الجامعيه و لكن ككثيرا ما تروادني هذه الفكرة “فكرة الاستقلاليه” انا احظى بشقه بمفردي “و ان تكون ذات مطل” اتجول فيها ، اقرأ كتبي، اعيش وحدتي كما احب و كما يجب ايضا،اشاهد التلفاز ، اقفل هاتفي تماما، اتأمل الاشياء من حولي “مهووسة بالتأمل” ، اهرب اليها” شقتي” كلما شعرت ان هذا العالم ليس عالمي و ان هذا المكان ليس مكاني، اتلهف لادارة شؤوني بنفسي ” وان كان ف الامر مشقة”، ذات مرة حادثت صديقتي عن ذلك فضحكت و قالت: فكري بعقل ماحد بيسمحلك.
لكني فكرت “بعقل” فأدرجتُ “شقتي” ضمن قائمة مخططاتي المستقبلية.
> شكرًا لانني علمت انني لست الوحيدة التي تفكر بذلك، و ان الامر ليس معجزة😂.
إعجابLiked by 1 person