من قدوتك ؟
من اكثر الاسئلة التي لا اهتم بالاجابة عليها أو معرفتها عن الاخرين ، وان كنت من المعجبين بهم .
في نظري أن مفهوم القدوة مجرد وهم يحد من ابداعك ، أن تجعل لك صنم تعبده و تفعل ما يفعل و تفكر كما يفكر ، دون أن تختبر ما يقبع تحت جمجمتك !
سابقاً كنت أرى بعض الأشخاص ناجحين و تمنيت لو اصل لما وصلوا ، لم ادرك حينها ان احلامهم أقل بكثير مما أطمح إليه ، أدركت ذلك بعد ان حققت ما حققوا في سن أقل من سنهم بكثير ، فما حققوه في عمر الثلاثين فعلته وانا في العشرين ، ليس غروراً او كبرياء مني ولكن فعلاً كانت نظرتي لنفسي متدنيه لاني قارنتها بهم .
لست أعلم أو أكثر ذكاءً، ربما أبسط من ذلك فقط لأنني أكثر جرأة في ان اعبر عما اريد ، لا انتظر الى ان يتقبل الناس كل الأفكار التي أريدها ثم اطلبها ، بل اتبناها !
صديقي افنى عمره في وظيفة كان يحبها ولم يعد كذلك ، و لم يتركها لانه اصبح في نظر المقربين له ناجح ولا يريد أن يفقد هذه الهالة التي وضعوها على رأسه أناس هو أعلى من آرائهم بكثير ولكنه فضل البقاء بينهم خشية أن يفقد تلك الهالة التي تحيط به في مجتمع وضيع. كانت قدوته تلك الشخصية العصامية التي تصبر و تعاني لأجل الآخرين .. يارب ارحمني من هذا الهراء.
ياصديقي قدوتك شخص عاش في زمن غابر كان لا خيار له سوء الصبر ،ولكن انت الخيارات لديك عديدة ولن تنال شيئا منها قبل أن تحطم صنم قدوتك اللعين! الا ان كنت جبان و تفضل أن تختبئ خلفه.
بعضهم لديه العديد من القدوات وكأنهم آلهة الإغريق لكل منهم مهمة موكل بها ، آله للرزق و اخر للمطر و آخر للنار ..
العنهم جميعا و حطم أصنامهم و شق طريقك عندها سيلحقون بك .
اترك تعليقًا