موقف حدث أمامي قبل فترة، بسيط ربما تافه ولكنه جعلني أتفكر.
كنت أُصلح عُطل ما في سيارتي وكان من يصلحها شيخ كبير بالسن ويشرح لأبنه طريقة العمل، وكان يتباهى بأن له أكثر من 20 سنة يقوم بهذه المهنة ، بل ليس المهنة كلها وإنما جزء صغيره.
المهنة بسيطة لا تكاد تذكر و أدنى عامل يستطيع القيام بها، مع ذلك يتباهى و العديد ممن حوله ايضاً يصفقون له!
هذا السيناريو البسيط والذي لا يعد شيء ،هو مجرد إسقاط على العديد من الأحداث التي تحدث بيننا.
كم مرة اعتقدت انك مهم!، وان الكون لن يمضي بدونك، وان تلك اللافتة على الطريق كُتبت بطريقة خاطئة فتقف وتصححها لمن هم معك، وتخبرهم ان هذا خطأ فادح! ومن هو المسؤول عنه وكان من المفترض ان تكون انت الموظف المسؤول لكي تصلحها فوراً. و تذمرك الزائد من صفوف الانتظار الطويلة و انت تشرح لهم الطريقة المفترض تطبيقها، ويُنظر إليك بتلك النظرة التي تشعرك انك علامة زمانك.
وحين تجلس في مجالس الأقارب تخبرهم بأنه يفترض وجود أماكن ترفيهية للشباب و كذلك للصغار و تتوفر بها أجهزة العاب مجانية ايضا!، ويعجبون الاطفال والاطفال فقط بتلك الفكره ويسألونك اكثر واكثر وانت تشعر لوهلة أنك العراب. ويقول لك احدهم “المفروض انك معهم ” فتصدق و تبدأ تبرر بأسباب واهية ناسياً انك لم تكمل شهادتك الجامعية على الاقل لتحظى بفرصة ان تكون احد القادة المسؤولين. ثم تسمع آخر يقول “ليه ما تبيع فكرتك عليهم”
انا اتأمل هذه المواقف بتعجب تام!! اي عقول تستوعب هذه الترهات ،،بيع فكره!! هذه التدوينة لن تكون طويلة ، ولكن يكفي أن اصل بها الى اعمق نقطة في عقلك.
قام بإعادة تدوين هذه على Wedd.
إعجابإعجاب
مضحك
إعجابإعجاب