قبل ان تبدأ القراءة .. استمع لهذه المعزوفة وانت تقرأ
ثانياً هذه التدوينه تابعة لمدونه قديمه تستطيع قرائتها اولاً او لاحقاً .
بواسطة علاقة من نوع آخر ..
موظف المطار : اهلا سيدتي تم ترقية حجزك الى درجة الاعمال، ابتسمت وعلمت انه هناك بإنتظارها!
حينما ركبت الطائرة أمسك بيدها ليقودها الى مقعديهما، وعلى ارتفاع ٣٣ الف قدم كان لقائهما هذه المره، ” اذاً باريس” هذا ماقاله هو و ابتسمت هي. جلسا كالغرباء على مقاعدهم لم يتحدثوا. بعد مرور ساعتين على الاقلاع، كان يراقبها وهي منغسة في تفاصيل بحثها القادم.
“مر وقت طويل منذ آخر لقاء” لم ترد هي . اكمل “وصلتك هدايا عي…” قاطعة كلامه بصفعة على خده، ثم قبلة و اخرى والمزيد من القبلات.. همست في اذنه “اسكت ايها الثرثار!” وتواصلت القبلات!
حطت الطائرة في مطار شارل ديغول في مدينة النور باريس
و عند اجراءات الدخول .
Bonjour
Bonjour-
?Votre passeport s’il vous plaît
.Oui, tenez -
.Merci
? Vous êtes en voyage touristique ou vous travaillez ici
.Je suis un touriste-
Bienvenue à Paris
قالت: هاهو المتعجرف من جديد!
في مقهى على اطراف المدينة،
قال: “قرأت مقالتك الاخيره ووجدت اسمي بين السطور اكان ذلك نداء سري بين الجموع؟”
قالت: اعلم ان ذلك يرضي غرورك ايها المعتوه. اردفت “ماذا عن ماتكتب في المدونة اتقصدني ام تريد اثارة المراهقات بقصصنا!
انت معتوه لعين. رد بضحكه: “ذلك ايضاً يثرهن”
هدوء تام في ذلك المقهى و اثناء لحظات من التأمل وتبادل للنظرات بصمت نطقت وقالت: حدثني عن القدر؟
قال: ان تركب قطاراً خطأ يقودك لوجهتك الصحيحة، ان تبحث عن نفسك ولا تجدها ولكن هي من تجدك تراها في وجوه العابرين في ضحكات الاطفال في حديث المسنين، اما سخرية القدر ان لا تكترث بأحاديث الناس فتجدهم يمجدونك ويقدسونك، ان تركض فلا تصل ابداً وما ان تجثوا على ركبتيك حتى يكافئك القدر بأن يهديك الطريق الحق.
قالت: ماذا عن الآلهه؟
قال: نحن لم نبحث عن الله حقاً وانما اهتدينا و اسلمنا وعملنا بما عُلمنا، ،لا اظن ان ذلك اسمى مراتب التدين والإيمان، فالبحث عن الله هو من يقودك الى الإيمان.
قالت: والحب؟
قال: هو حظيظ الاغبياء الملاعيين من لا يفتشون عن حب حياتهم، وانما يرضون بما يجدونه عند جادة الطريق، هو نعمه لهم ينعمون به، ولعنة لمن يعيش حياته ملعون الحب يبحث ويفتش فلا يجد من يعتقد انه يوافقه، اولئك الفاشلين امثالنا لم يفهموا ان الحب معناه التغاظي عن كل تلك العيوب والنواقص.
قالت: ماهو الجمال ؟
قال: هو بروز عروق يد شابه انيقة و تجاعيد وجه ذات الفتاه بالخمسين، و نحالة جسمها في ملابس الهيبيز الواسعة، وتقاسيم وجهها الحاده حينما تتحول الى ملامح جاده في نظارة القراءة. الجمال ينفي كل قبيح ليس هناك قبح الا الأفعال فقط، البشر ليسوا كذلك السواد جميل و البياض جميل، احب الشعر القصير، والطويل المجعد مثير!. انهى حديثه وهو يتحسس عروق كفوفها البارزه ثم قبلها.
قالت ماذا تعرف عن الناس؟
قال: هم اطفال كبار، الانانيه طاغية والحب والغطرسة والكره كل شيء موجود، الا ان الكبار يستطيعون اخفاء ذلك فقط! بينما الأطفال يفصحون عن مشاعرهم دون اكتراث.
قالت ممن تتعلم؟
قال: من كل شيء
اتعلم من الراعي و الامير ومن الحجز و الشجر و الماعز و الكلب و البشر.
قالت بنبره ساخره من انت! من تكون، نحن من نكون! هل نظل غرباء مسافرين ابناء المطارات و ردهات المطاعم والحانات الملعونة.
قال: هذا حالنا ليلاً فقط اما في النهار نحن الشموس المشرقه، كما يراك الناس الكاتبة الاكثر حظاً في العالم.
وهم في طريقهم الى المدينة يجدون ما يلهمهم في الشوارع، اصوات الناس و السيارات والاطفال، صوت القطار، الرياح و اصوات الباعة، والمتسولون و كل ماتراه طبيعي يرونه بلون مختلف بطعم مختلف وكأنهم يعشيشون في عالم اخر بتفاصيل اكثر غير التي نراها.
وصلوا مقر سكنهم و ودعني شخصي الثاني عند عتبة الباب وقال :”اراك صباحاً ايها الثرثار!”
ربما حين يكتب هو سيكمل لكم القصة .. الى اللقاء
اترك تعليقًا