اھلا،، انا الیوم سأرتدي معطف المحام و احمل عصا القاضي.
سأترافع عن الجمیع عن أولئك البسطاء “العادیون” عن كل أولئك المضمنین في سجلاتنا الإحصائیة كأرقام، عن منھم عادیون جدًا، لا یشربون القھوة، لا یمارسون الریاضة. ھم محط السخریة دائمًا لأسباب لیس لھم ید بھا سوى انھا السائدة لدى باقي سكان كوكب الأرض! لیس لدیھم ذائقة موسیقیة محدده. یستمعون فلا ینتقدون، لیس لدیھم مطبخ عالمي مفضل، ولا طبق ممیز، حین ترید ان تفاجأھم لا تستطیع فلیس ھناك ما یثیر اندھاشھم! حین ینظرون الى برج ایفل لیس ھناك ما یشد !انتباھھم سوى تلك التساؤلات السخیفة عن اجور ُعمال الصیانة. لیس لنا بھم شأن، لیسوا من ممتلكاتنا الخاصة! برج ایفل ھو خردة حدید بالیھ وھم على حق. القھوة!مذاقھا مر وھم على حق. لیس ھناك ما یثیر الاھتمام حقًا، كل شيء نراه تم اعداده مسبقًا، قرع الطبول، ھز الخصور، غیمات الفرح ونوبات الحزن. مشاعرنا مبتذلھ، كیف لنا ان نتأثر بما ھو لیس حقیقي! حیاتنا التي نكابدھا لیست حقیقة، ھي مجرد خیط وھم، حلم في منام طفل! لیست واقع تما ًما ولا خیال كامل، نسیج صوف یُحاك في لیال صیف الشتاء ُمرتقب.
مشاعرنا المنخدعة باللحظة! كیف لنا ان نتأثر بمشاھد من مسلسل یعرض على نتفلكس ونحن نعلم !انه معد مسبقِا ویقف خلفه فریق عمل وانتاج، تلك ھي حیاتنا تم اعداد جمیع حلقاتھا ،وفصولھا مسبقًا، اذا لیس من حقنا ان نلوم أولئك البلداء في نظرنا على بلادة شعورھم! فھم یرون الحیاه بمنظور اكثر واقعیھ. انا اختلف معھم كثی ًرا وھذا لا یعني ان اتفق معكم ایھا الحالمین النائمین في بحر الاحلام! انا اعیش فحسب! اعیش في حالة من البعد الخامس! في الزمكان الاینشتایني! انا جمیع النجوم المتفجرة في الاحقاب الماضیة! انا مستقبلھا .المشع الكاذب! انا فتات أتربه الكون! انا لست شيء یذكر مجرد اقتباسات شاعر وتعویذه كاھن.
مرحبًا صدیقي العادي انت افضل منا جمیعًا انت من فھم المعنى الحقیقي للحیاة، فحین تنام لا تنتابك اي مشاعر، ما ان تضع رأسك حتى تغفى عینك! لیس ھناك ما ھو اعقد من ان .تبحث عن الجانب الاكثر بروده من مخدتك العادیة التي تشبھ تفاصیل حیاتك.
یبدو انك قبل ان تبدأ خطة حیاتك اخترت”easy mood“ ثم بدأت الحیاه. احدھم حین نظرت في شریط بحث الیوتیوب الخاص به، ذھلت من بلادة الشعور من بساطة التعبیر و كلمات البحث! من .حینھا وانا لدي ذلك الفضول في رؤیة شریط البحث قوقل ویوتیوب لكل من یقع جواله في قبضتي.
دعوھم یعیشون بسلام لا تكدروا حیاتھم بقصص النجاح، وأحادیث الناجحین، وحثھم على الریادة والابتكار و كل ذلك الضجیج المزعج! فنحن نرید موظفو مكاتب بسطاء ینجزون ویدفعون عجلات التنمیة “ببطء” لیس لكم شأن بان تخرجوھم من منطقة الراحة! تلك المنطقة التي ھیئوھا لأنفسھم لینعموا برغد عیش بسیط بإنجازات صغیره توسع من دائرة راحتھم. لیس لكم الحق في سلب راحتهم، واحلامھم البسیطة التافھة! ھم عادیون عادیون جدًا یأنسون بأحادیثھم المكررة ویضحكون علیھا في كل مره. كما انھم یأنسون بالسخریة منكم أنتم! أنتم ایھا العائمون الذین تعتقدون انھ من واجبكم قیادة وتحفیز الناس! من تعتقدون انكم وجدتم لغز ھذه الحیاة! تتجمعون في نفس الاماكن ترددون نفس المفردات، تتبادلون نفس الضحكات.
ختام جلستنا.. اذھبوا للجحیم.
وجدت النقيضين في كتابتك ! على قدر الدفاع عنهم على قدر السخرية منهم ، لماذا وجود النظرة الدونية من بساطة التفكير والأحلام فأنا بنظري أرى الجميع متساويين والحلم التافه في نظرك او نظر العظماء المزعومين قد يكون كبير بقيمه وابعاده ، هذا البسيط الذي لا يطمح للكثير ولا للتغيير قد تكون بين طيات دفتر امنياته احلام كبيرة وانجازات كبيرة لا يعلم المجتمع عنها شيئاً ، هي مجرد اختلافات لقراءة نفس المنشور لا عظيم يذكر في حياتك بالنسبة له مثل ما انت ترى انه لا عظيم في حياته ،،، والحقائق في احلامنا وانجازاتنا لا يعلمها الا الله
إعجابإعجاب