يحدث ان تختل احدث القصة، ينتصر الشر يصطادنا الوقت نحارب فلا ننتصر، نسقط ولا ننهض، كل شيء يحدث عكس توقعاتنا. ليس هناك بصيص امل. الحياه تصبح غيمه سوادء لا تمطر ابداً.
يحدث ان لا تحدث كل الاشياء التي تمنيت حدوثها، بل ربما تصل الى مشارفها وتلامسها بأناملك ولكنها تختفي فوراً. فتصبح ضئيلة احتمالية فوزك في هذه الحياه. تكتشف بعد مسيرٌ طويلٌ جداً انك اخطأت الطريق وان وجهتك ليست بذلك الاتجاة وانما الطريق المعاكس، وان اؤلئك الذين كانوا على جنبات الطريق يلوحون لم يكونوا كلهم كما كنت تظن حاسدين ولا ناقدين ، وانما موجهين صادقين! وانت تلك الفتاه التي لوحت لك هي رفيقة الدرب، وان ذلك المستلقي على الارض هو حظك العاثر يتنظرك توقضه .
وان من اصطحبته في رحلتك ليس الا مسافر عابر، جميعهم مسافرين عابرين سيصلون لمحطاتهم ثم يرحلون.
الحياه باتت لا تتماشى مع كثير من المعطيات التي لديك يا صديقي فتش جيداً عن معطيات جديده. ليس المهم ان تقتتع بها تمامًا فالمهم ان توصلك سفينتك لشواطئ جديدة. شواطئ لم تحلم يوما برؤيتها عوضاً عن ان تطئ باقدامك الصغيره شواطئها.
في نظري ان الذكاء الحقيقي ليس ان تبلغ النجوم فحسب .ولكن تصلها بأقل تكاليف ممكنه، بموارد لا توصلك لنهاية شارعكم المنزوي في نهاية الجادة.
قصصنا اصبحت لاتنسجم مع افكارنا . وجودنا في عالم مغلق و بفكر مغيب يجعل من تحقيق كل تلك الاماني البسيطه صعب!
كل تلك اللحظات التي نجتهد في صنعها و ترقبها ماهي الا محاولات فاشلة تجعلنا نتشبث بالتفاصيل ونظن اننا نستطيع التحكم في مسار حياتنا!
أخيراً وصلت لقناعة ان حياتنا التي نعيشها هي مقسمه بالتساوي بين شخصياتنا المتعددة بالتساوي، فتعيش حيوات متعدده بشخصيات متعدده يجمعها جسدك. فتش في علاقاتك جيداً. استطيع ان اعيش في يومي حياه ليس لي ولا املكها وانما اخترعتها لانني بكل بساطه اشعر انني بحاجه لهذا النوع في هذه المرحلة.
ختام هذه المدونه التي اشعر انني مرهق من كتابتها، لانني وبكل بساطة لست في افضل حالاتي. مشتت مبعثر من الداخل، اتخيل انني الوحيد الذي يستمع لنفسه جيدا وكثيراً. هذا يذكرني بقصيده محمود درويش:
” من حسن حظي اني انام وحيدا فأصغي الى جسدي وأصدق موهبتي في اكتشاف الألم”
محمود درويش.
انتهيت ،، الى اللقاء
اترك تعليقًا