ماذا لو تغير كل شيء،،!
دعنا نتفق ،، انا و انت لا شيء في هذا العالم، بالنسبة للعالم انت مجرد رقم مكون من خانات تمثل ب 01 في حواسيب المستشفى الذي ولدت فيه ، في المدرسة والجامعة وكل تلك الامكنه التي تنادى فيها بالاسمانت هناك “معروف” بمُعرف افتراضي مكون من ١٠ خانات. حين يناديك الموظف بأسمك ويملي عليك تفاصيلك تعتقد انه يعرف عنك كل شيء! في الحقيقة لسنا سوا حفنه بشر لو زارنا مخلوق فضائي لوضعنا في قفص واحد مع مخلوقات كثيره تشبهنا. او ربما وعاء يشاركك فيها غوريلا.
ولكن ماذا لو حدث شيء ما مختلف، شي اخل بهذه المنظومه. يد قوية تهز جذع الشجره لتتساقط عليك المعجزات. ماذا لو اصبحت يوماً ذلك الشخص الذي كنت تتمنى ان تصبحه، لو تحققت كل احلام طفولتك. لو ظفرت بفتاتك، ان تعيش في مدينتك المفضلة، ان لا تنام مبكرا كل ليلة ، ان تأاكل دون ان يزيد وزنك .
لو استطعت ان تجمع كل الشتات، ان يكون لك كتاب في المكتبة و اغنية مسجلة. و اسم يذكره الجميع. انت موجود وحاضر.
ماذا لو رضي الجميع عنك! لان ذلك مستحيل ،، مستحيل ان يرضى عنك كل من يهمك رضاهم، حتى اقربهم لك، فنصحيتي لنفسي عش بما يتوافق مع فكرك الحالي وحين يتغير فكرك تغير معه طبقها ياصديقي ان اردت.
تختار دائما ان تتشبث بكل لحظاتك الجميلة مع من تحب وتتمنى لو تبقى الايام بنفس الرتابه، ان كنت كذلك فأرجوك اسمعني جيدا، انت على خطأ، لا تتشبث بشيء لا تتمنى بقاء شي، لان كل شيء يتحرك يمضي يسير الارض التي تسكنها رغم حجمها الا انها تتحرك، تتغير وتغير من فيها .
دعني اسأل ، ما الذي يحرك عقلك، ما الذي يريبك ويثير فضولك ويجعلك تتحرك من مكانك وترتعد فرائصك،
هل مشاهداتك لمنظر السماء ليلاً ، اجزم انها لا تثيرك لانه لم يسبق لك ان شاهدت جمال سماءنا حين تخرج ياصديقي ستراها ستفتنك حقاً، اعني حين تخرج خارج اسوار المدينة ، هل مشاهدت الناس هي من تشعل نار فضولك ، حين تجمع القطع الناقصة وترى اكثر مما يجب ، حين تتسلق كالقرد اشجار تلك الاشجار الشاهقة تلك الفصيلة من البشر الاكثر حظاً وتريد ان ترى ماهو عالمهم، وماهم عليه، انت لا تريد ان تصبح مثلهم فلا تستطيع ما تريده فقط هو النظر ، اعني النظر داخل تلك التصدعات في تكوين تلك الشخوص التي نراها نجوما لامعه، وفي الحقيقه انها اضعف مما نعتقد.
يثيرني كثيرا منظر الناس تمشي اتامل وجوههم واطرح الاسئلة، من اكثرهم سعادة من اقلهم حظاً متى ضحك آخر مره، ما الذي ينتظره عند نهاية هذا الطريق. هل يفكرون مثل ما افكر؟ حقا هذا هو السؤال المرهق: هل تفكرون كثيراً؟ هل ترهقكم الاسئلة والاماني؟ هل تنظرون لعداد الزمن بغبطه وتقولون توقف نحن لسنا مستعدين بعد. لست مستعد ان اكون كما يريد هذا العالم ان نكون. العالم دكتاتور يقول لكم حرية الاختيار ولكنه يحصرنا في زوايا ضيقه معتمه. هناك ضوء بلاشك ولكن ابحث وفتش عنه جيداً.
ارى انني مقبل على اشد الاماكن عتمه ، ولكنني مؤمن انه ” ماذا لو تغير كل شيء” ربما الاشياء تبدوا اكثر وضوحا وصفاء ولكننا نراها معتمه لاننا في الداخل ، سوف اخرج قريباً لارى ان كان السطح املس ناعم سهل الصعود او معتم نتن.
الى اللقاء.
اترك تعليقًا