سآكتب عنكم جميعاً..
سآتحدث بلسان الطموح الذي اهتزت الارض تحته ليحقق امجاده ولم يحل بينه وبينها شيء.
سأكتب عن الآخر الذي يشبهه في الطموح والعزيمة ولكنه وبكل بساطة لم يُوفق لا يعلم اين تعثرت قدمه اين خانه القدر ، لا يعلم اي الطرق سلكها و اوصلته لهذا المكان الذي لا يشبهه ولايشبه احلامه.
عن الشقي الذي يعيش سعيداً لا طموح له وليس له سقف عالي يصبوا له فقط يعيش تحت اي سقف ولو كان عشة، هو شقي ولكنه لا يعلم فيعيش سعيد .
عن من اتخذ من قصص الاخرين نهجاً يمشي عليه، خطواته تشبه الى حد كبير خطوات ابيه ومن يحيطون به، ان اتاه يطلب المشوره بل تصله المشوره قبل ان يتوه، و ان تاه تطيب جروحه ب كلمة “خيرة”
عن مشروع الابوبه ، عن ذلك الفرد الذي اتخده ابيه سبيلاً لتحقيق اهداف لم يحققها في شبابه فأصبح يجاهد ليحققها ابنه وكأن الاحلام والطموحات توُرث!
عن اقدارنا المخبأه عن التحولات المفاجأه ، عن معضلة جيلنا الذي تسارع بشكل يفوق قدرتنا واصبحنا نريد كل شيء يحدث سريعاً، حين اتأمل الناس من حولي اجدهم يصلون لكل ما يريدونه ولكن بعد حين. فالارض والاقدار لها مواقيت لم نعيها، تتحقق الرغبات بتواقيت مختلفة ولكن الاكيد انها لا تاتي جميعها فوراً مثلما نريد.
قد افني عمراً بأكمله لتحقيق رغبة وحلم واحد في حين انها تحققت لي العديد من الرغبات في طريقي له.
عن التساؤلات الملحه التي تتكرر علينا بين حين و آخر عن نظرتنا لانفسنا، كيف ترى نفسك! كيف يراك الاخرين وهل لنظرتهم عليك اثر!
عن كل الاجوبة التي نمتلكها ولكن لم نضع لها الاسئلة المناسبة التي قد تسد فراغاً داخلياً، حين تملك مخزوناً من التجارب وتكتسب المعرفة والرصيد الكافي لارضاء اي شخص في هذه الارض سواك! لانك بكل بساطة لم تطرح الاسئلة الصحيحة على نفسك، لديك الاجوبة فقط اطرح السؤال المناسب.
سأكتب عن الفرد الاخير الذي قدراته تفوق موقعة الجغرافي وللتميز الجنسي والعرقي والديني له الكلمة الاعلى، فيحملون هموماً مجتمعية غير همومهم.
اما عني انا فقد تُهت. الى اللقاء.
اترك تعليقًا