الاكتفاء !
متى تشعر بالاحتياج؟ و من اين تلبي حاجتك ؟ وماذا عندما تشعر بالاكتفاء!
ماذا عن الارتباط العاطفي ،هل الارتباط العاطفي مقترن بالحاجات و الحقوق الإنسانية، بمعنى انك تعيش بنصف احتياجاتك و إذا رغبت بالمزيد عليك الارتباط بالجنس الآخر بعلاقة ملزمة، لكي تنال باقي حقوقك أو تلبي رغباتك.
فتصبح المرأة كاملة بعد أن ترتبط بزوج تستطيع من خلاله نيل ما تريد. و كذلك الرجل لكي يحظى بالمزيد وتعلو مكانته في مجتمعه الصغير ، وجب عليه ذلك.
هذا كان الفكر السائد أما الآن فلا ..!
الآن نحن كالغرب تقريباً او اوشكنا على ذلك ، فقرار الارتباط لديهم من أشد القرارات! و يفضلون الصدقات كثيراً.
و كذلك أصبح الحال هنا، لم يعد هنالك قطار يفوت!، بل أصبح هناك عدة قطارات وأصبح التخلف عن الحضور لمحطة القطار عوضاً عن مشاهده القطار نفسه.
فإذا كان الفرد يعيش مستقلاً بنفسه و بوظيفته يلبي احتياجاته التي توصله للاكتفاء عن كل تدخل خارجي، فإن فكرة الارتباط بشخص آخر قد تهدد هذا الاكتفاء و الاستقرار المادي والنفسي.
فيصبح هذا المكتفي مادياً ومعنوياً كأنما شيد لنفسه امبراطوريته الخاصة ويشعر بالاستقرار، والارتباط لن يضيف له شيئاً بل العكس سوف يصبح لديه العديد من المسؤوليات والالتزامات التي تحد من وصله إلى أهدافه الخاصة و طموحاته المستقبلية، أما التحالف الذي يؤدي الى الارتباط ربما!
اقصد بالتحالف الذين يكون مع امبراطورية اخرى وليس شعب بسيط يحتاج الى رعايه وعنايه تحت ظلي. فتحالف الممالك لا يكون إلا بين الأذكياء.
دعك من حديثي وانظر من حولك ستلاحظ أن اغلب من نراهم مميزين وفي مناصب تروق لنا، ليسوا على علاقات زوجية او ربما كانوا وأصبحوا الآن منفصلين ، لأنه غالباً لا يجتمع تحقيق الأهداف والطموحات مع وجود التزامات وأعباء إضافية ، وإلا فسوف يحدث تقصير يؤدي إلى الانفصال.
انا هنا لا احفزك على العزوف ولكن ألخص لك بعضاً من الواقع لكي تزيد خياراتك و اختياراتك المستقبلية و تفكر في التحالف عوضاً عن الارتباط التقليدي. واجعل طريق أحلامك وطموحاتك خصباً تستطيع أن تزرع وتستثمر فيه حين تسمح لك الفرصة.
الى اللقاء.
ترياق 
أجل أجل كلام منطقي وواقعي
إعجابإعجاب